;

التعويضات وأحكامها وفقًا للقانون الكويتي

...

 

وضع المشرع الكويتي أحكامًا للتعويض لجبر الضرر بأنواعه، وحين يسعى المضرور للحصول على التعويض عن الضرر الذي لحق به، على أن يكون التعويض كاملًا عن جملة الأضرار الواقعة استنادً للقاعدة الشرعية "الضرر يزال"، ويستند القضاء إلى عدة عناصر أثناء تقديره لمقدار التعويض عن الضرر الجسدي والمعنوي والمادي على أن يكون مقدار التعويض جابرًا للضرر الواقع، والضرر هو الأذى الذي يصيب الإنسان في جسمه أو ماله أو عرضه أو عاطفته، وتأخذ دعاوى الضرر ودعاوي التعويض الشق الأكبر من جملة الدعاوى في المحاكم الكويتية، وقد يقع الضرر من شخص أو مؤسسة أو من جهة العمل، وتتخذ دعاوى التعويض عدة أشكال منها التعويضات الخاصة بالقرارات الإدارية، والمطالبات المدنية عن الدعاوى الجزائية بشقيها سواء أكانت جنحة أو جناية، وغيرها الكثير.

ما علاقة الخطأ بالضرر؟

الخطأ ركن مهم من أركان دعوى الضرر وأحقية المطالبة بالتعويض، استنادًا للقاعدة القانونية "كل خطأ سبب ضررًا للغير فإنه يلزم من ارتكبه بالتعويض، والخطأ هو عمل غير مشروع -سواء أكان مقصودًا أو غير مقصود- يؤدي إلى ضررٍ مادي أو معنوي  وإذا لم يكن هناك خطأ أو أن الخطأ لم ينجم عنه ضررًا فإنه لا يجوز رفع دعوى تعويض عن الأضرار المادية والأدبية.

أركان المسؤولية التقصيرية

المسئولية التقصيرية هي الجزاء القائم بسبب الإخلال بواجب قانوني ينتج عنه ضررًا للغير، والمسؤولية التقصيرية هي أساس دعوى التعويض عن الأضرار المادية والأدبية، وتنتج  المسؤولية التقصيرية عند قيام الشخص بعمل غير مشروع نجم على إثره ضررًا بالغير مما يستلزم منها تحمل المسؤولية والوفاء بالتعويض عن هذا الضرر، وتنقسم المسئولية التقصيرية إلى ثلاث أقسام:

  • الخطأ: وهو الركن المادي الأول، ويتمثل في كونه عمل غير شرعي ينتج عنه ضرر مادي أو معنوي.
  • الضرر: وهو الركن المعنوي الواجب توافره بعد الركن المادي المتمثل بالخطأ، وهو ما يصيب الشاكي نتيجة الخطأ.
  • علاقة السببية: وهو العلاقة التي تربط بين الخطأ والضرر الحاصل سواء أكان ماديًا أو معنويًا.

أنواع الضرر التي تستوجب التعويض

  • الخسارة الحاصلة: إذا لم تقع خسارة فلا يحق للشخص المطالبة بالتعويض، وعليه يجب أن يكون الضرر قد وقع بالفعل، أو أن يكون وقوعه في المستقبل حتميًا، وإذا لم تنتج خسارة عن الضرر فلا حق للشاكي في رفع دعوى الضرر.
  • الكسب الفائت: وهو الكسب الذي يتركه الشخص من أجل التزام مع طرف آخر، وحين إخلال الطرف الآخر بالإتفاق ينجم الضرر الذي تبنى على أساسه دعوى المطالبة بالتعويض.

الشروط العامة الواجب توافرها في الضرر:

  • أن يتأكد وقوع الضرر
  • أن يقع الضرر وقوعًا مباشرًا
  • أن يمس الضرر الواقع حقًا مشروعًا 

وهنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال المقدم عبر موقع المجموعة القانونية المتكاملة، والذي تطرقنا فيه إلى طبيعة التعويضات وعلاقة الخطأ بالضرر، بالإضافة إلى أركان المسئولية التقصيرية، وبيان أركان المسئولية التقصيرية وأنواع الضرر التي تستوجب التعويض، وغيرها من النقاط، وتتضح ضرورة الاستعانة بمحام دعاوى تعويضات كويتي خبير المتضررين أمام المحكمة المختصة في الكويت، وكذلك للحصول على أفضل حكم  في أسرع وقت ممكن وفقًا لتقدير القاضي.